سَهْو اذ يَسْتَحِيل أَن يَنْتَفِي الْإِتْيَان وَيُوجد الحَدِيث وَالصَّوَاب مَا مثلت لَك بِهِ
الثَّالِث أَن تقدر الْفَاء عاطفة لعطف مصدر الْفِعْل بعْدهَا على الْمصدر المؤول مِمَّا قبلهَا وتقدر النَّفْي منصبا على الْمَعْطُوف دون الْمَعْطُوف عَلَيْهِ فَيجب حِينَئِذٍ النصب بِأَن مضمرة وجوبا وَالتَّقْدِير مَا يكون مِنْك اتيان فإكرام مني أَي مَا يكون مِنْك اتيان فيعقبه مني إكرام بل يكون مِنْك إتْيَان وَلَا يكون مني إكرام
الرَّابِع أَن تقدر أَيْضا الْفَاء لعطف مصدر الْفِعْل الَّذِي بعْدهَا على الْمصدر المؤول مِمَّا قبلهَا وَلَكِن تقدر النَّفْي منصبا على الْمَعْطُوف عَلَيْهِ فَيَنْتَفِي الْمَعْطُوف لِأَنَّهُ مسبب عَنهُ وَقد انْتَفَى وَيكون معنى الْكَلَام مَا يكرن مِنْك إتْيَان فَكيف يكون مني إكرام
وَهَذَانِ الْوَجْهَانِ سائغان فِي مَا تَأْتِينَا فتحدثنا اذ يَصح أَن يُقَال مَا تَأْتِينَا مُحدثا بل تَأْتِينَا غير مُحدث وَأَن يُقَال مَا تَأْتِينَا فَكيف تحدثنا
وتلخص أَن لنا فِي الرّفْع وَجْهَيْن وَفِي النصب وَجْهَيْن
فان قلت هَل يجوز أَن يقْرَأ {وَلَا يُؤذن لَهُم فيعتذرون} بِالنّصب على أحد الْوَجْهَيْنِ الْمَذْكُورين للنصب