فقد اشْتَركَا فِي إِيجَاد الْفِعْل حَتَّى أَن بَعضهم جوز فِي هَذَا الْمَفْعُول أَن يرفع وَصفه فَيَقُول ضَارب زيد عمرا الْجَاهِل لِأَنَّهُ نعت الْمَرْفُوع فِي الْمَعْنى

ومثلت لنيابته عَن الْفَاعِل بقوله تَعَالَى {وَقضي الْأَمر} وَأَصله قضى الله الْأَمر فَحذف الْفَاعِل للْعلم بِهِ وَرفع الْمَفْعُول بِهِ وَغير الْفِعْل بِضَم أَوله وَكسر مَا قبل آخِره فَانْقَلَبت الْألف يَاء

فَإِن لم يكن فِي الْكَلَام مفعول بِهِ أقيم غَيره من مصدر أَو ظرف زمَان أَو مَكَان أَو مجرور

فالمصدر كَقَوْلِه تَعَالَى {فَإِذا نفخ فِي الصُّور نفخة وَاحِدَة} وَقَوله تَعَالَى {فَمن عُفيَ لَهُ من أَخِيه شَيْء} وَكَون نفخة مصدرا وَاضح

طور بواسطة نورين ميديا © 2015