فليس بأصل حتى يحتاج إلى همزة وصل، بل عارض لمجيء ما اتصل به؛ لأن قولك "وَهُوَ" كعَضُد، وقولك "وَهِيَ" ككَبِدَ، فلهذا سكّن تخفيفا على1 ما ذكر من الاتصال.

وإذا ابتُدِئ به رُدّ إلى أصله، نحو: هُوَ، وَهِيَ. فنبه بقوله: "عارض" على أن سكونه مستغن عن همزة الوصل2. وبقوله: "فصيح" على عدم شذوذه.

قوله: "وكذلك لام الأمر".

أي: وكذلك سكون لام الأمر بعد الواو والفاء، كقوله تعالى: {وَلْيُوفُوا نُذُورَهُم} 3 وقوله تعالى: {فَلْيَنْظُرْ} 4 ليس بأصل، بل عارض؛ لأن "وَلْيَ" من {وَلْيُوفُوا} ، و"فَلْيَ" {فَلْيَنْظُرْ} ككبد، فخففت5.

قوله: "وشُبّه به: أَهْوَ، وأَهْيَ"6.

أي: وشبه بقولك: وَهْوَ ووَهْيَ، قولك: أَهْوَ وأَهْيَ: ونحو "أَنْ يُمِلَّ هْوَ"7 في إسكان الهاء.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015