وإنما قال: "على الأكثر" لأنه كتب عند بعضهم بالنون؛ إلحاقا لاضربَنْ باضربُنْ, على ما سيأتي. وكان القياس يقتضي أن يكون الوقوف1 على "اضربَنْ"2, بواو وألف3 نحو "اضربُوا" وعلى "اضربِنْ"، بياء نحو "اضربي" وهل تضربُنْ، بواو ونون غير هذه النون, وعلى4 هل تضربِنْ بياء ونون غير هذه النون؛ لأنه تبين أن الوقوف على: اضربُنْ اضربِنْ، و5 هل تضربِنْ تضربُنْ بحذف النون ورد المحذوف. والأصل المذكور أن تكتب كل كلمة بصورة لفظها بتقدير الابتداء بها, والوقوف عليها.

وإنما تركوا هذا الأصل ههنا وكتبوه6 على لفظه لعسر تبين هذا الأصل ههنا؛ لأنه لا يعرف الوقف على هذه7 الألفاظ على الوجه المذكور إلا الحُذَّاق8 بعلم الإعراب, ولأنها لو كتبت على هذه الصورة9 لم يتبين10 المقصود منها؛ لأنه لم يعلم التأكيد حينئذ لأنها

طور بواسطة نورين ميديا © 2015