قوله: "ومن ثم كُتب المنون المنصوب بالألف ... " إلى آخره1.
أي: من أجل أن كل كلمة تكتب بصورة لفظها بتقدير الابتداء بها والوقوف2 عليها كتب المنون المنصوب بألف3؛ لأن "186" الوقف عليها بالألف، نحو: رأيت زيدا, وغير المنون المنصوب بالحذف، نحو: جاءني زيد، ومررت بزيد [لأن الوقف عليه بالحذف. وكتبت إذن بالألف على الأكثر4] لأن الوقف عليه, على الأكثر بالألف.
وإنما قال: "على الأكثر"5؛ لأن منهم من كتبها بالنون توهمًا منه بأن الألف [نون في الوقف، أي: توهما منه بأن الألف6] بدل من النون الذي في الأصل.
وكتب "اضْرِبَا" بالألف -على الأكثر- لأنه إذا وقف على "اضْرِبَنْ" [وقف] 7 بقلب النون ألفا عند الأكثر.