ولشدة اتصال ما بالجار كتبت: مِمّ وعَمّ، بغير نون، [أي: بحذف نون] 1 من وعن، فإن قصد في: حتام وإلام وعلام ومم وعم إلى الوقف على2 الهاء جاز وكتبت بالهاء, ورجعت حينئذ إن شئت3 الياء في: حتام وإلام4 وعلام, ورجعت -إن شئت- أيضا [غير الياء، وهو5] النون في مم وعم، فتقول: حتى مه، وإلى مه, وعلى مه، ومن مه, وعن مه.
ومن أجل أن "كل"6 كلمة تكتب بصورة لفظها بتقدير الابتداء بها, والوقوف عليها كتبت "أنا زيد" بالألف؛ لأنه يوقف على "أنا" بالألف.
ومما كتبت "أنا" بالألف في قوله تعالى: {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ} 7؛ لأن الأصل: "لَكِنْ أَنَا"، فنقلت حركة همزة "أنا" إلى نون لكن8، وحذفت الهمزة، ثم أدغمت النون في النون، فصار: لكنا.
ويدل على أن أصل "لكنا" ههنا: "لكن أنا" الوقف عليها