أي: وَالأَصْلُ فِي كُلِّ كَلِمَةٍ أَنْ تُكْتَبَ بِصُورَةِ لفظها، بتقدير الابتداء1 بها, وبتقدير الوقوف عليها، وهو أصل معتبر في الكتابة والخط مبني عليه, كما يجيء تفصيله.
ومن أجل أنه تكتب كل كلمة بصورة لفظها بتقدير الابتداء بها والوقوف عليها كتب نحو: رَهْ زيدا، وقِهْ زيدا، بالهاء؛ لأنه إذا وقف عليهما2 قيل: ره، وقه بالهاء. ومن ثم كتب "ما" في "مَهْ أنت"3، "ومجيء مَهْ جئت" بالهاء؛ لأنه يوقف عليها4 بالهاء بخلاف "ما" في: حتام، وإلام، وعلام؛ فإنه لا يكتب بالهاء، وإن وقف عليها بالهاء في [الابتداء، إلا إذا قصد الوقف عليها] 5, فإنها تكتب بالهاء أيضا.
[وإنما6 لم تكتب بالهاء من غير قصد الهاء] 7 لشدة اتصال "ما" بالحروف التي قبلها, فصارت كأنها جزء مما قبلها. ولأجل أنهما كالجزء مما قبلها كتبت هذه الحروف معها بألفات؛ [لكون ألفاتها في الوسط حينئذ] 8.