قوله: [حدثنا حامد بن يحيى البلخي].
حامد بن يحيى البلخي ثقة، أخر له أبو داود.
[حدثنا سفيان قال: حدثنا الزهري].
سفيان هو سفيان بن عيينة المكي، وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، والزهري مر ذكره.
[أنه سمع عنبسة بن سعيد القرشي يحدث عن أبي هريرة].
عنبسة بن سعيد وأبو هريرة قد مر ذكرهما.
والروايتان مختلفتان كما هو واضح، فيحتمل أن تكون إحداهما هي الراجحة.
وقد أخرج البخاري الرواية الأولى في صحيحه معلقة، وأخرج الثانية في صحيحه متصلة.
ويحتمل أن يكون كل واحد منهما طلب وأن كل واحد منهما اعترض على الآخر.
وقوله: [فقال سعيد بن العاص واعجباً].
صوابه: فقال ابن سعيد بن العاص.
فكلمة (ابن) هنا سقطت.
قال المنذري: قال أبو بكر الخطيب: هكذا روى أبو داود هذا الحديث عن حامد بن يحيى، وقال فيه: فقال سعيد بن العاص، وإنما هو ابن سعيد بن العاص، واسمه أبان، وهو الذي قال: (لا تسهم له يا رسول الله).
قوله: [قدوم ضال] يعني: مكاناً مرتفعاً، أي: جبلاً.
[قال أبو داود: هؤلاء كانوا نحو عشرة، فقتل منهم ستة ورجع من بقي].
يعني: أن الذين ذهبوا قبل نجد وفيهم أبان بن سعيد بن العاص كانوا عشرة، فقتل منهم ستة وبقي أربعة، وهم الذين جاءوا وطلبوا أن يسهم لهم في خيبر.