قوله: [حدثنا عبيد الله بن عمر ميسرة].
عبيد الله بن عمر بن ميسرة القواريري، ثقة أخرج حديثه البخاري ومسلم وأبو داود والنسائي.
[عن عبد الله بن يزيد].
عبد الله بن يزيد المقري المكي، ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[عن حيوة].
حيوة بن شريح المصري، وهو ثقة أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[وابن لهيعة].
وابن لهيعة صدوق ساء حفظه، احترقت كتبه فتغير، ورواية العبادلة عنه أعدل من غيرها، وهي هنا من رواية العبادلة، وهو عبد الله بن يزيد المقري، وأيضاً هو مقرون بـ حيوة بن شريح المصري فالعمدة على حيوة لو لم يرو عنه أحد من العبادلة، وأما هنا فالراوي عنه أحد العبادلة.
وكل من حيوة بن شريح، وعبد الله بن لهيعة مصري، وهناك حيوة بن شريح حمصي، ولكنه متأخر فهو من طبقة شيوخ أبي داود، وأما هذا فمن طبقة متقدمة يروي عنه أبو داود بواسطتين.
وابن لهيعة أخرج له مسلم وأبو داود والترمذي وابن ماجة، أما النسائي فإنه لم يخرج له شيئاً، بل إنه إذا كان في مثل هذا الإسناد الذي هو مقرون مع حيوة بن شريح لا يصرح باسمه ولا يسميه، وإنما يقول حدثنا فلان ورجل آخر.
ومعنى: (مقرون) أنه لم يرو عنه حديثاً استقلالاًَ، وإنما روى عنه ومعه غيره، والمقرون هنا حيوة بن شريح ومعه عبد الله بن لهيعة.
والعبادلة الأربعة عن ابن لهيعة هم: عبد الله بن مسلمة القعنبي، وعبد الله بن يزيد المقري، وعبد الله بن المبارك، وعبد الله بن وهب، وكذلك قتيبة بن سعيد؛ هؤلاء سمعوا منه قبل احتراق كتبه وقبل اختلاطه فروايتهم عنه معتبرة.
[عن أبي هانئ الخولاني].
اسمه حميد بن هانئ، وكنيته توافق اسم أبيه، وهو لا بأس به، بمعنى أنه صدوق، أخرج له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأصحاب السنن.
[عن أبي عبد الرحمن الحبلي].
عبد الله بن يزيد المعافري، وهو ثقة أخرج له البخاري في الأدب المفرد ومسلم وأصحاب السنن.
[عن عبد الله بن عمرو بن العاص] الصحابي الجليل أحد العبادلة الأربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وهم: عبد الله بن عمرو، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن الزبير رضي الله عنهم وعن الصحابة أجمعين، وأطلق عليهم لقب العبادلة الأربعة لأنهم متقاربون في السن وهم من صغار الصحابة، وإلا فإن في الصحابة كثيرين ممن يسمى عبد الله منهم عبد الله بن مسعود وعبد الله بن قيس أبو موسى الأشعري، ولكن هؤلاء اشتهروا بهذا اللقب الذي هو لقب العبادلة الأربعة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.