شرح أثر أنس بن مالك (كان يجمع بينهما حين يغيب الشفق وتراجم رجاله)

[سمعت أبا داود يقول: وروى أسامة بن زيد عن حفص بن عبيد الله -يعني: ابن أنس بن مالك - أن أنساً رضي الله عنه كان يجمع بينهما حين يغيب الشفق، ويقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك.

ورواية الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله].

قوله: [سمعت أبا داود].

الذي يقول: (سمعت أبا داود) هو اللؤلؤي، الذي يروي الكتاب عن أبي داود.

قوله: [وروى أسامة بن زيد عن حفص بن عبيد الله].

أسامة بن زيد هو: الليثي، صدوق يهم، أخرج له البخاري تعليقاً ومسلم وأصحاب السنن.

[عن حفص بن عبيد الله].

حفص بن عبيد الله، صدوق، أخرج له أصحاب الكتب الستة إلا أبا داود، وهذا الإسناد معلق، فلم يجعله في رجال أبي داود.

قوله: [أن أنساً كان يجمع بينهما حين يغيب الشفق، ويقول: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع ذلك].

يعني أنه بعدما ذكر هذا الأثر الذي جاء عن علي رضي الله عنه بهذا التفصيل الذي فيه احتمال الجمع واحتمال عدم الجمع ذكر الشيء الذي فيه التصريح بالجمع، وأنه كان بعد مغيب الشفق يجمع بينهما، وقد مرت الأحاديث العديدة في ذلك عن أنس وغيره في باب الجمع بين الصلاتين.

قوله: [ورواية الزهري عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله].

يعني: مثل هذا الذي هو بعد مغيب الشمس.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015