قوله: [حدثنا ابن المثنى].
هو محمد بن المثنى العنزي أبو موسى الملقب الزمن وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة، بل هو شيخ لأصحاب الكتب الستة، وهو من صغار شيوخ البخاري، وقد مات سنة (252هـ) قبل البخاري بأربع سنوات؛ لأن البخاري توفي سنة (256هـ).
وقد مات في السنة التي توفي فيها ابن المثنى محمد بن بشار ويعقوب بن إبراهيم الدورقي، وكل هؤلاء من شيوخ أصحاب الكتب الستة، وهم جميعاً من صغار شيوخ البخاري ومحمد بن المثنى يروي عن أبي عاصم، وأبو عاصم هو الضحاك بن مخلد النبيل وهو ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
وأبو داود يروي عن أبي عاصم بواسطة.
وأبو عاصم النبيل هو من كبار شيوخ البخاري الذين روى عنهم الثلاثيات؛ لأن الأحاديث الثلاثية رواها عن ثلاثة شيوخ أو أربعة، منهم: أبو عاصم، ومنهم: مكي بن إبراهيم، ومنهم: محمد بن عبد الله الأنصاري.
وابن أبي عاصم صاحب السنة هو حفيد أبي عاصم هذا، وابن أبي عاصم اسمه أحمد بن عمرو بن أبي عاصم وأبو عاصم هذا جده من قبل أبيه، وموسى بن إسماعيل التبوذكي الذي يأتي ذكره كثيراً هو جده من قبل أمه.
[حدثني جعفر بن يحيى بن عمارة بن ثوبان].
جعفر بن يحيى بن عمارة بن ثوبان مقبول أخرج له البخاري في الأدب المفرد، وأبو داود وابن ماجة.
[أخبرنا عمارة بن ثوبان].
عمارة بن ثوبان وهو مستور، وهي أقل من مقبول؛ لأن المقبول هو الذي إذا اعتضد اعتبر، وأما المستور فهو مجهول الحال؛ لأن مجهول الحال ومستور بمعنى واحد، أخرج له البخاري في الأدب المفرد، وأبو داود وابن ماجة.
[أن أبا الطفيل].
هو عامر بن واثلة رضي الله عنه صاحب رسول الله عليه الصلاة والسلام، وهو آخر من توفي من أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، وحديثه أخرجه أصحاب الكتب الستة.
وقوله: [حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني].
أحمد بن سعيد الهمداني صدوق، أخرج له أبو داود.
[حدثنا ابن وهب].
هو عبد الله بن وهب المصري ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثني عمرو بن الحارث].
عمرو بن الحارث المصري ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[أن عمر بن السائب].
عمر بن السائب وهو صدوق، أخرج له أبو داود.
[أنه بلغه أن رسول الله].
يعني: سقط منه عدة وسائط، فيقال له: المعضل؛ لأن المعضل هو ما سقط من إسناده اثنان أو أكثر بشرط التوالي.