قوله: [حدثنا مجاهد بن موسى].
هو مجاهد بن موسى الخوارزمي، ثقة، أخرج حديثه مسلم وأصحاب السنن.
[وعباس بن عبد العظيم العنبري].
هو عباس بن عبد العظيم العنبري البصري، وهو ثقة، أخرج له البخاري تعليقاً ومسلم وأصحاب السنن.
قوله: [المعنى].
يعني: أن هذين الشيخين ألفاظهما مختلفة ومعنى روايتهما واحد.
[قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي].
هو عبد الرحمن بن مهدي البصري، ثقة، أخرج له أصحاب الكتب الستة.
[حدثني يحيى بن الوليد].
يحيى بن الوليد أبو الزعراء، لا بأس به، وهي بمعنى صدوق، أخرج حديثه أبو داود والنسائي وابن ماجة.
[حدثني محل بن خليفة].
محل بن خليفة ثقة، أخرج حديثه البخاري وأبو داود والنسائي وابن ماجة.
[حدثني أبو السمح].
هو أبو السمح خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وحديثه أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة وليس له إلا هذا الحديث الواحد.
قوله: [قال عباس: حدثنا يحيى بن الوليد].
يعني أن عباساً شيخ أبي داود الثاني في الإسناد المتقدم لفظه (حدثنا يحيى بن الوليد) أي أن تعبير عباس يختلف عن تعبير مجاهد بن موسى؛ لأن مجاهد بن موسى قال: (حدثني) بالإفراد، وأما عباس بن عبد العظيم العنبري فقال: (حدثنا)، فالفرق بين هذا وذاك أن ذاك قال: (حدثني)، وهذا قال: (حدثنا)، فهذا هو وجه التفريق بين صيغة التحمل من عباس بن عبد العظيم العنبري ومن مجاهد بن موسى، فـ مجاهد قال: (حدثني)، يعني أنه سمع من عبد الرحمن بن مهدي وحده؛ لأنه إذا كان سمع وحده يقول: (حدثني)، أما إذا كان حدثه ومعه غيره فإنه يقول: (حدثنا)، هذا هو الفرق بين (حدثني) و (حدثنا)، وقد يأتي يقول الراوي: (حدثنا) وهو مفرد على ما يجري في التخاطب، بأن يقول الواحد عن نفسه: (نحن)، أو يقول: (حدثنا) أو: (أخبرنا) أو: (فعلنا) أو: (تركنا)، لكن الغالب أن (حدثني) تكون للإفراد و (حدثنا) تكون إذا حدثه ومعه غيره.
قوله: [قال أبو داود: وهو أبو الزعراء].
أي: يحيى بن الوليد هو أبو الزعراء، فهذا تعريف به أنه يكنى بـ أبي الزعراء.