أن الصورة الفوتغرافية تحرم

وأن الصورة في الفيديو الأمر فيها أسهل وقد لا تصل إلى التحريم بناء على ما ذكرت من علل ومسوغات

ومع هذا كله واجب طالب العلم بعد ذلك كله

أن يحذر الناس من هذه الفتنة فإن الصور الآن انتشرت فلا تكاد تخلو منها بضاعة ولا متاع من أمتعة الناس فلا شك أن واجب طالب العلم التحذير

وحث الناس على الإبتعاد عن الصور

وعدم استعمالها إلا للحاجة

وأن الصورة الفوتغرافية للتذكار أو لإثبات أشياء معينة غير ضرورية أو ليست من الحاجيات أنها محرمة

ولا شك أن قيام طالب العلم بدوره في هذا الباب واجب متحتم عليه لأن الصورة لها متعلق بالفقه ولها متعلق بالعقيدة

ثم نرجع إلى مسائل الكتاب

• قال - رحمه الله - مبيناً شروط الصلاة

ومنها اجتناب النجاسات

تقدم معنا

أن اجتناب النجاسات شرط لصحة الصلاة عند الأئمة الأربعة

وأن الصلاة بدونه عمداً مع العلم مبطل للصلاة

وتقدم معنا أيضا

ان اجتناب النجاسة يتعلق بثلاثة أمور

الأول البدن

والثاني البقعة

والثالث الثوب

فأهم هذه الثلاثة البدن

ودليله

قوله - صلى الله عليه وسلم - استنزهوا من البول فإن عامة عذاب القبر منه

ودليل البقعة

أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر بأن يصب على بول الأعرابي ذنوباً من ماء

ودليل الثياب

قول سبحانه وتعالى {وثيابك فطهر} المدثر على أحد التفسيرين

ويمكن أن يستدل على وجوب تطهير الثياب

بأن النبي - صلى الله عليه وسلم - ثبت عنه أنه كان يصلي فخلع نعليه أثناء الصلاة فخلع الصحابة نعالهم ثم لما سلم قال مالكم خلعتم نعالكم قالوا رأيناك فعلت ففعلنا فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لقد أتاني جبريل وأخبرني أن بهما أذى والنعال من جملة الملبوس

فإذاً ثبت بهذا أن تجنب النجاسة واجب في هذه الثلاثة أمور

ثم قال - رحمه الله - مفرعاً على هذا الشرط

فمن حمل نجاسة لا يعفى عنها أو لاقاها بثوبه أو بدنه لم تصح صلاته

طور بواسطة نورين ميديا © 2015