هل يجب لنمنع من الصورة وجود جميع العلل أو يكتفى بوجود علة واحدة؟

الأقرب والله أعلم كما قلت أنه بوجود علة واحدة يحصل المنع من الصور لأن الشارع الحكيم نهى لكي لا يقع هذا المحذور

ولذلك أقول

أن الراجح أن الصورة الغوتغرافية لا تجوز

وأنه بناء على هذا البحث داخلة تحت نصوص الوعيد

وأنها إذا وجدت في منزل فإن الملائكة لا تدخل هذا المنزل

وأن المصور بالكاميرا يعذب يوم القيامة ويقال له أحيي ما خلقت

وأنه بالجملة داخل تحت نصوص الوعيد على مقتضى الأدلة

ولا يخفاكم أن المسألة مشكلة وأن أدلتها متعارضة وقوية ومتقابلة

لكن كما سمعتم

بقينا في تصوير الفيديو

التصوير بالفيديو البحث فيه قريب من البحث في التصوير الفوتوغرافي

لكن الذي يظهر والله أعلم من حيث الأدلة أن التصوير بالفيديو جائز ولا يستوي هو والتصوير الفوتوغرافي

لعدة أمور

أولاً قياس الصورة الفوتغرافية على الصورة في المرآة قياس غير صحيح

لأن الصورة الفوتغرافية تبقى والصورة في المرآة تذهب

لكن قياس الصورة الموجودة في شريط الفيديو على المرآة قياس صحيح فيما أرى لأن علة جواز الصورة المرآة عند الفقهاء جميعاً هي ذهاب هذه الصورة ومن المعلوم أن صورة الفيديو لا يمكن أن تبقى لا بد أن تذهب فلا يمكن أن تبقى بمفردها تعرض ثم تذهب

فإن قيل هي وإن ذهبت عن الشاشة إلا أنها موجودة في شريط الفيديو وإن كانت صغير؟

فالجواب أن الصورة الموجودة على شريط الفيديو غير معتبرة شرعاً لأنها صغيرة وغير مرئية أصلا والصورة التي بهذه المثابة عند جميع العلماء لا حكم لها لأنها غير موجودة أصلاً حتى نحكم عليها بالجواز أو بالتحريم

ثالثاً شدة مطابقة الصورة في الفيديو للواقع أكبر بكثير منها في الصورة الفوتغرافية فهي في الحقيقة تمثل الواقع تماماً

وهذه العلل أو هذه الأشياء التي يفرق فيها بين الصورة في الفوتغرافية والصورة في الفيديو مقطع الفيديو كفيلة بالتفريق بينهما في الحكم

ودرج على هذا أي على التفريق بينهما وتخفيف الكلام في الفيديو عنه في الفوتغرافية عدد كبير من الفقهاء المعاصرين

فإذاً الخلاصة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015