- لما أخرجه مسلم في صحيحه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - نهى عن بيع الكلب والهر.

وأجاب الجمهور عن هذا الحديث الصحيح الذي في مسلم الصريح في منع البيع: بعدة أجوبة: - الجواب الأول: أن هذا الحديث وإن كان في مسلم فهو ضعيف فإنه ممن ضعفه من الآئمة الترمذي لأنه حكم عليه بالإضطراب في السنن وممن ضعفه من الأئمة ابن عبد البر حيث قال: ولا يثبت مرفوعاً إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -.

- الجواب الثاني: أن الحديث محمول على الهر الذي لا نفع فيه.

- الجواب الثالث: أن الحديث محمول على الكراهة لا على التحريم.

والراجح في هذه المسألة: ينبني تماماً على تحقيق الحديث ولم يتسن لي جمع طرق الحديث والنظر فيه ولماذا صححه مسلم ولماذا ضعفه الترمذي. فهذا يحتاج إلى وقت طويل.

لكن إن صح الحديث فلا كلام أن اختيار ابن القيم ورواية عن الإمام أحمد هو الصواب وإن لم يصح الحديث فقول الجمهور واضح القوة تماماً.

هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015