قال صلى الله عليه وسلم: (أو ولد صالح يدعو له)، يعني: عندما يكون لك ولد صالح ويعيش بعدك فإنه سيدعو لك، فقيد الولد بالصلاح؛ لأن الولد غير الصالح لا يدعو لك، وإن دعا فلن تنتفع بدعائه، ولكن انتفاعك يكون بالولد الصالح، الذي تربيه على كتاب الله وعلى سنة النبي صلى الله عليه وسلم، فهو الذي يدعو لك بعد وفاتك، والولد هنا جنس، سواء كان ابنك أو ابن ابنك، وهكذا الأبناء طالما فيهم من يذكر الله سبحانه تبارك وتعالى ويصلي لله عز وجل ويعبده، فإنك تؤجر وأنت في قبرك، ولا يزال كتابك مفتوحاً تؤجر عند الله عز وجل على ما يعمله هذا الولد؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (الولد من كسب أبيه)، نسأل الله عز وجل أن يجعل لنا صدقة جارية تنفعنا بعد وفاتنا إلى يوم القيامة.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.