جاء في حديث لـ جابر بن عبد الله رواه الطبراني يقول: (قلت: يا رسول الله! مم أضرب يتيمي؟).
وتربية كافل اليتيم لليتيم كتربيته للأولاد، فلا يقسو عليه ولا يغلظ له في الكلام، فمثلما يكون حازماً مع أطفاله يكون حازماً مع اليتيم، ومثلما يدلل أطفاله يدلل اليتيم.
فلما قال جابر بن عبد الله رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (مم أضرب يتيمي قال له: مما كنت ضارباً منه ولدك).
أي: فإذا كنت تربي أولادك بحديث: (مروهم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر)، كذلك اليتيم الذي تربيه، تأمره بالصلاة لسبع وتضربه لتركها لعشر، وتربيه مثلما تربي ولدك.
فمن الناس من قد يتوفى أخوه، فيقوم هو بتربية عيال أخيه، وقد يكون عيال أخيه وارثين من أبيهم مالاً كثيراً، فيحاول من يقوم برعايتهم وقاية ماله بمالهم، فيأكل معهم ويشرب معهم، فالله يحذر من ذلك: إن كنت تريد الدرجة العظيمة يوم القيامة في الجنة، فلا تق مالك بمال يتيمك.
يقولون: إن كافل اليتيم شبهت منزلته في الجنة بالقرب من النبي صلى الله عليه وسلم؛ لكون النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى قوم لا يعقلون الدين، فرباهم وعلمهم صلى الله عليه وسلم حتى عقلوا هذا الدين.
كذلك الإنسان مع اليتيم إذ يربي اليتيم حتى يفهم ويتعلم الدين، فالمسألة ليست صرف المال على اليتيم فقط، ولكن يربي هذا اليتيم، وينشئه إنساناً صالحاً يعبد الله سبحانه وتعالى، فيكون له الأجر العظيم على ذلك.