البراءة من الصالقة والحالقة والشاقة

ومن الأحاديث التي جاءت في هذه المسألة حديث أبي بردة بن أبي موسى في الصحيحين قال: (وجع أبو موسى - يعني: مرض- قال: وجع وجعاً فغشي عليه -يعني: أغمي عليه- ورأسه في حجر امرأة من أهله، فصاحت امرأة من أهله فلم يستطع أن يردها أو أن يرد عليها شيئاً، فلما أفاق قال: أنا بريء ممن برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنه صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة).

فـ أبو موسى لما غشي عليه ظنوا أنه مات، فصوتت واحدة من نسائه، فلما أفاق قال: أنا بريء ممن فعلت هذا الشيء، وممن برئ منه النبي صلى الله عليه وسلم، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة).

والصالقة أو السالقة بالصاد أو بالسين بمعنى: رافعة الصوت، أي: التي تصوت وترفع صوتها بالبكاء والنحيب والصراخ.

والحالقة: هي التي تحلق شعرها عند المصيبة، فتمزق شعرها، أو تحلقه عند نزول المصيبة.

والشاقة: هي التي تمزق ثيابها عند نزول الموت، أو نزول المصيبة بها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015