قال: وقال الجنيد رحمه الله: الحياء رؤية الآلاء، أي: النعم، قال: ورؤية التقصير، فتتولد بينهما حالة تسمى الحياء.
ومعنى كلام الجنيد رحمه الله: أن حياء الإنسان: أن يرى نعم الله العظيمة عليه، ويرى تقصيره فيستحيي من الله أن يجده مقصراً، وعلى المؤمن أن يتقي الله سبحانه وتعالى حيثما كان، كما أمره النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: (اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن).
نسأل الله عز وجل أن يرزقنا حسن الخوف منه، وحسن الحياء، وحسن الإيمان.