عن أنس رضي الله عنه قال: (رهن النبي صلى الله عليه وسلم درعه بشعير قال: ومشيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم بخبز شعير وإهالة سنخة، ولقد سمعته يقول صلى الله عليه وسلم: ما أصبح لآل محمد صاع ولا أمسى وإنهم لتسعة أبيات).
الحديث في صحيح البخاري، وأنس بن مالك كان خادماً للنبي صلى الله عليه وسلم فيقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم رهن درعه بشعير قال: ومشيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أحمل له خبزاً من شعير يغمسه في إهالة سنخة.
والإهالة: الدهن أو الزيت أو نحوه.
وسنخة يعني: متغيرة لمكثها فترة، فهنا أتى النبي صلى الله عليه وسلم بها، فيا ترى من منا يأكل ذلك؟ فنحن نفضل أن نأكل العيش يابساً متكسراً ولا نأكل هذه الإهالة السنخة، ولكن أكلها النبي صلى الله عليه وسلم، وغمس الخبز من الشعير في الإهالة السنخة.
وقال صلى الله عليه وسلم: (ما أصبح لآل محمد صاع ولا أمسى) أي: أزواج النبي صلى الله عليه وسلم تسعة أبيات، وما أصبح اليوم عندهم ولا أمسى صاع من شعير، فاحتاج النبي صلى الله عليه وسلم أن يرهن درعه ليطعم أهله صلوات الله وسلامه عليه.