فضل الصف الأول والحرص عليه

قال عليه الصلاة والسلام: (لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول)، فليحرص المؤمن دائماً على أن يقف في الصف الأول، وإذا لم يكن الأول فالثاني.

كما أن الحرص ليس بالمزاحمة ولا بالجري ولا بأذى الناس كمن يدفع الإنسان ويقف مكانه، بل الحرص أن تأتي مبكراً قبل أن يأتي أحد فتكون في الصف الأول، فإن امتلأ الصف الأول فلا يشرع أن تزاحم أحداً، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ضرر ولا ضرار)، فنهانا أن يؤذي بعضنا بعضاً، فلا تزحم الصف وتشغل الناس عن صلاتهم، وقد يأتي البعض من أجل حرصه على الصف الأول فيدفع المصلين، أو يطلب من المصلين أن يوسعوا له، وقد يقف غير متجه للقبلة، فلا ينبغي أن تؤذي الناس طالما فاتك الصف الأول قف في الصف الثاني، ولك فضل في ذلك، فالنبي صلى الله عليه وسلم دعا للمصلين في الصف الأول والصف الثاني فاحرص على ذلك، وأحياناً قد نجد البعض من إخواننا في الصلوات التي تليها دروس يستمع واقفاً، وقد يجتمعون كلهم في نصف المسجد حرصاً منهم على طلب العلم -وجزاهم الله خيراً- لكن ينبغي ألا تضيع على نفسك الصف الأول.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015