السوط في الجنة خير منها والغدوة والروحة في سبيل الله خير منها والرباط في سبيل الله خير منها.
وفي هذه الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أي الرجال خير فبين أنه الرجل الذي يجاهد في سبيل الله بماله ونفسه ثم أي قال ورجل مؤمن في شعب من الشعاب يعبد الله ويدع الناس من شره يعني أنه قائم بعبادة الله كاف عن الناس ولا يريد أن ينال الناس منه شر وهذا أحد الأدلة الدالة على أن العزلة خير من الخلطة مع الناس ولكن الصحيح في هذه المسألة أن في ذلك تفصيلا من كان يخشى على دينه بالاختلاط بالناس فالأفضل له العزلة ومن لا يخشى فالأفضل أن يخالط الناس لقول النبي صلى الله عليه وسلم: المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على آذاهم خير من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على آذاهم.
فمثلا: إذا فسد الزمان ورأيت أن اختلاطك مع الناس لا يزيدك إلا شرا وبعدا من الله فعليك بالوحدة اعتزل قال النبي صلى الله عليه وسلم: يوشك أن يكون خير مال الرجل غنما يتبع بها شعث الجبال ومراتع القطر.
فالمسألة تختلف العزلة في زمن الفتن والشر والخوف من المعاصي خير من الخلطة أما إذا لم يكن الأمر كذلك فاختلط مع الناس وأمر بالمعروف وانه عن المنكر واصبر على آذاهم وعاشرهم ربما ينفع الله بك رجلا