الموجود الآن فيه ما هو ممنوع، وفيه ما هو مباح، والأناشيد عموماً إذا ضبطت بضوابط شرعية النبي -عليه الصلاة والسلام- أُنشد بين يديه الشعر، أنشده حسان وغيره، وفي المسجد أنشد أيضاً، لكن شريطة أن يكون اللفظ مباحاً، وأن لا تصحبه آلة، وأن يؤدى بلحون العرب، لا بلحون الأعاجم، ولا بلحون أهل الفسق، فإذا توافرت فيه هذه الشروط فهو جائز، أما إذا صحبته آلة فالآلات ممنوعة، المعازف والمزامير والدفوف في غير الأعراس ممنوعة، وأما إذا كان لفظه محرماً فيحرم ولو كان نثراً ليس بشعر، وإذا أدي على لحون الأعاجم وأهل الفسق أيضاً فإنه ممنوع، كما قرر ذلك الحافظ ابن رجب -رحمه الله تعالى- في شرح البخاري.

وعلى كل حال الإكثار من هذه الأناشيد المباحة لا شك أنه يصد على ما هو أهم وأولى، وقد جاء في الحديث الصحيح: ((لأن يمتلأ جوف أحدكم قيئاً حتى يريه خير له من أن يمتلأ شعراً)) فإذا امتلأ جوفه بهذا لا شك أنه .. ومعنى الامتلاء بحيث لا يستوعب غيره، أما من حفظ القرآن، وحفظ ما يكفيه من السنة، وحفظ من أقوال أهل العلم من المتون العلمية، وحفظ مع ذلك أشعار لا بأس، الشعر ديوان العرب، واهتم به أهل العلم، وأوردوه في كتبهم، وشرحوا به الغريب من اللغة؛ فضلاً على أن يكون الشعر قد حفظ به العلوم، فالمناظيم العلمية في علوم الدين، وما يعين على فهم الدين هذه كغيرها من المؤلفات.

وهذا سؤال: أفكار متكررة:

أحس بخروج شيء، ومن ثم أصبحت أغتسل.

هذا أجيب عنه سابقاً.

سم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

اللهم اغفر لشيخنا، واجزه عنا خير الجزاء، واغفر للسامعين يا حي يا قيوم.

قال الإمام أبو داود -رحمه الله تعالى-:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015