شيخ الإسلام ابن تيمية قرر في الإيمان له أن جنس العمل شرط في صحة الإيمان، جنس العمل لا مفرداته، جنسه شرط، ولذلك يجعلون تعريف الإيمان المعرف بأجزائه وأركانه أنه قول واعتقاد وعمل، ولو قلنا: بأن جنس العمل ليس بشرط، أو أن تارك جنس العمل لا يخرج عن دائرة الإيمان ما كان لاشتراط العمل عند سلف هذه الأمة، والتأكيد عليه ما صار له قيمة.
طالب: يا شيخ الله يحفظك سؤاله الأول الذي ذكرت هذه الآن صارت ظاهرة، يقول. . . . . . . . .
التنازل عن أصول الدين؟
طالب: من أجل الدعوة.
لا، لا، الدعوة إذا لم تكن على المنهج السليم، على ما كان عليه النبي -عليه الصلاة والسلام- وأصحابه، لكن يدعو إلى إيش؟ {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي} [(108) سورة يوسف] الذي لا يتبع الرسول على هذه السبيل -عليه الصلاة والسلام- لا يدعو يا أخي.
طالب: لكن هذه مبرراتهم ...
لا، لا أبداً، قد تقتضي مصلحة الدعوة التنازل عن شيء بالنسبة لأناس معينين، من باب التأليف حتى يتمكن الإيمان من قلوبهم، هذا له وجه، أما أن يتنازل على أصول الدين، ويدعو على غير سبيل النبي -عليه الصلاة والسلام- وسبيل المؤمنين هذا لا وجه له ألبتة.
طالب: أحسن الله إليك، الاستدلال بأن العمل شرط في الإيمان، بقول الله -عز وجل-: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ آمِنُواْ} [(136) سورة النساء] فطلبهم بـ (آمنوا) وخاطبهم بمطالبة الإيمان.
على كل حال هذا قول عامة أهل السنة، أن العمل لا بد منه، وجعلوه ركن وجزء من تعريف الإيمان، والذي يقول هذا الكلام لا يستطيع أن يحرر الفرق بين مذهب الأئمة الثلاثة، ومذهب أبي حنيفة الموصوف بإرجاء الفقهاء.
يقول: ما قولكم في كتاب: في ظلال القرآن؟ هل تنصحوننا بقراءته مع العلم أننا نقرأ كتب سلفنا الصالح كتفسير ابن كثير وغيرهم؟