المقصود كتبه فيها كثير من هذا، لكن يريد بذلك أن يغري طالب العلم بالعناية بهذه المباحث ليستفيد منها ثم بعد ذلك يثبت له أجرها.
يقول: أسأل عن كتاب: (كرامات الأولياء) لمحمد بن أحمد بن شافع الجيلي، هل طبع؟ ولو طبع فما هي أكثر طبعاته؟
أنا لا أعرف هذا الكتاب، وطُبع في طبقات الأولياء، وفي كراماتهم كتب، جلها غلو، وفي كثير من المواضيع منها الشرك الأكبر، وادعاء أن مثل هؤلاء الأولياء يتصرفون في الكون، وطبقات الشعراني وغيرها شاهدة على هذا.
هذا يقول: هل يمكن أن يكون الدرس الأسبوع القادم بدل هذه الرسالة مقدمات الشاطبي في الموافقات، ويكون موعدها العصر؛ لأنه أطول ... ؟
الشاطبي، الموافقات، الآن قطعنا فيه شوطاً كبيراً، أكثر من الثلث، من ثلث الكتاب، وهو مسجل ومعروف، وإعادته مقدمات أو انتقاء أو اختيارات هذه لا تفيد في العلم.
هذا من الجزائر يقول: ظهر عندنا مقال بعنوان: نصيحة أخوية لأحد الدعاة من عندكم، يقرر فيه أنه يجوز التنازل عن أصول الدين لمصلحة الدعوة، وأيضاً يقرر فيه أنه إذا قيل: إن تارك جنس العمل مؤمن ناقص الإيمان، لا يقال عنه: إنه قد وافق المرجئة، فيما توجيهكم؟
أولاً: التنازل عن أصول الدين لا يملكها لا زيد ولا عمرو، الدين ليس ملكًا لأحد يستطيع أن يتنازل عنه، فإن تنازل عن شيء منه، إن تنازل عن واجب أثم، وفسق بذلك، وإن تسامح وارتكب محظوراً فالأمر كذلك، وإن تساهل في مستحب فالأمر أسهل، وإن تساهل في ركن من أركان الإسلام فالأمر أشد وأعظم، وليس له أن يتنازل، هذا بالنسبة لنفسه يتحمل المسئولية، أما أن يجعل الناس يتنازلون، إذا تنازلوا عن واجب، أو ارتكبوا محظوراً فعليه إثمهم.
يقول: أيضاً يقرر فيه أنه إذا قيل: إن تارك جنس العمل مؤمن ناقص الإيمان لا يقال عنه: إنه قد وافق المرجئة، إذاً ما الفرق بين مذاهب الأئمة الثلاثة وبين مذهب أبي حنيفة؟