فيها رباعيات، لكن حديث أبي برزة في الحوض ظاهره أنه ثلاثي؛ لأنه وصل إلى أبي برزة من طريق اثنين، فهو إما ثلاثي، أو في حكم الثلاثي؛ لأن أبا برزة دخل على الوالي، دخل على الأمير وتحدث معه بحديث أساء فيه الأدب: "إن محمديكم هذا الدحداح" يلمز الصحابي بصحبته للنبي -عليه الصلاة والسلام-، ثم بعد ذلك حدثه بحديث الحوض، فلما خرجوا من المجلس، من السماط كما قال في الحديث، ذكر رجل أن أبا برزة حدث بحديث الحوض، فصارت الواسطة بين أبي داود وبين النبي -عليه الصلاة والسلام- في حديث الحوض في القصة القصة ثلاثية، ما فيها إشكال، لكن في الحديث الذي هو المقصود فيه أيضاً دخل هذه الواسطة الذي لم يسم، حدثني رجل كان معهم في السماط أنه قال كذا، فمن نظر إلى القصة بظاهرها، قال: إنها ثلاثة، فهي ثلاثية، ولذلك قال بعضهم: إن في سنن أبي داود حديث ثلاثي، ونفى آخرون أن فيه حديثاً ثلاثياً، وكلامهم كلهم يدور على هذا الحديث، وقد يقول قائل: كيف يختلف في حديث أنه ثلاثي أو رباعي والعدد موجودة؟ كل إنسان يستطيع العد؟ فهذا السبب، القصة ثلاثية، والخبر المرفوع الذي هو المقصود حديث الحوض، دخل فيه هذا الرجل المبهم، فهو رباعي. وعلى هذا أعلى ما في سنن أبي داود الرباعيات.
يقول: "ولا أرى في كتابي هذا عشرة أحاديث" هل يستطيع عالم أو طالب علم بارع، يستطيع أن يستخرج لنا هذه العشرة الأحاديث؟ تستطيع الآلات أن تخرج لنا هذه الأحاديث العشرة؟
طالب: وين نلقى الأقوم؟ ويش درينا؟ هذا جمع طرق ....
عنده، عنده.
طالب: ....
قد يكون الأقوم عنده غير أقوم عند غيره، وأنت ما أنت بتحاكم إلى كلامه هو، فهذه لا يمكن الوصول إليها، بينما إذا قلنا: إن في صحيح مسلم أربعة أحاديث يرويها الإمام البخاري أنزل من مسلم، يرويها الإمام مسلم عن طريق رجل، والبخاري يرويها عن طريق رجل عن ذلك الرجل، هذه نستطيع الحصول عليها؟ سهل، يعني الذي له عناية في الصحيحين، ويقيد الفوائد يجدها، والذي بعد له خبرة بالآلات، ويعرف كيف يستخدمها يمكن يستخرجها.
طالب:. . . . . . . . .