يقول لو كان ما طلبوه مصالحة لما افتقروا إلى التشفع بفرسان الثغور لان الصلح أن تغرب أنت فيه أيضا ولكن طلبوا إليك أن تؤخر عنهم الحرب أياما وكان ذلك ذلا لهم
يعني حين كانوا شفعاء لهم إليك حتى تؤخر عنهم الحرب أياما وذلك ما لا يكادون يقدرون على طلبه إليك فلهم المنة إذ بلغوهم ما لم يكونوا يبلغونه بأنفسهم
أي أنه تعودوا إحسانك قديما إذ كانوا في ناحيتك وكفنك وحمايتك تحسن إليهم حتى تفرقوا في برك وإحسانك
أي أنهم يصلون عليك ويسمون وإن كنت تغير عليهم تعجبا لحسن وجهك.
أي أن الكرام يقتدون بك لأنك إمامهم
يقول رب جيشٍ أقمته مقام جوابِ كتابٍ كتب إليك فصار قتامه وهو غبرته يدل عليه كما يدل العنوان على الكتاب والمكتوب إليه
يقول تضيق البيداء بهذا الجواب ولم ينشر لم يفض عنه الختم وأراد أنه ديش كثير قبل انتشاره وتضيق به البيداء فكيف إذا انتشروا وتفرقوا للحرب والغارة
لما سمي الجيش جوابا جعل حروف هجائه هذه الأشياء أي أنه ألف من هذه الأشياء كما يؤلف الجواب بحروف الهجاء
أي يا ذا الحرب والمعنى فاله ساعة أي أتركه من قولهم لهيت عنه أي تركته
يقول إن سلمت الرماح من التكسر بترك استعمالها في الحرب بالهدنة بين الفريقين فإنها لا تبقى عندك إلا عاما واحدا لأنك لا تهادن العدو أثر من هذه المدة
يقول ما زلت تفنى الرماح بكثرة استعمالها وتفنى بها جيش الأعداء واللهام الكثير كأنه يلتهم كل شيء
الجالون الذين فارقوا ديارهم هربا منه يقول إذا عادوا إلى أوطانهم عدت إليهم فظفرت بهم وقتلتهم وهو قوله وفيها رقاب للسيوف وهام الجالون الذين فارقوا ديارهم هربا منه يقول إذا عادوا إلى أوطانهم عدت إليهم فظفرت بهم وقتلتهم وهو قوله وفيها رقاب للسيوف وهام
يقول لما هربوا منك فجلوا عن منازلهم ربوا أولادهم لتسبيهم وقد صارت البنت كاعبا والابن شابا أي صارا بحيث يصلحان للسبي ومعنى تصيبها أي حتى تكون العاقبة أصابتك إياها كقوله تعالى فالتقطه آل فروعن ليكون لهم عدوا وحزنا
أي جاورك حتى إذا انتهى بهم الجري جريت وحدك لأنهم تخلفوا عنك فسبقت غايتهم واصل هذا في الخيل تجارى فإذا ونى بعضها سبقته التي لم يلحقها الكلال
يريد أنه أنور من الشمس فإنارتها تذهب باطلةً عند إنارته وهو أتم من البدر فتمامه كلا تمام وقال يذكر إيقاع سيف الدولة ببني عقيل وقشير وبلعجلان وكلاب لما عاثوا في نواحي اعماله وقصده إياهم وأهلاك من أهلكه منهم وعفوه عمن عفى عنه بعد تضافرهم وتضامهم عن لقائه سنة 344.