يهنىء هذه الأشياء بسلامته لأنه قوامها
يقول لم لا يحفظك الرحمن ما دام يحفظ أي ابدا وهو يفلق بك رؤوس الأعداء وهذا استفهام إنكار يعني أنه يحفظك لأنك سيفه وقال وقد ورد فرسان الثغور ومعهم رسول ملك الروم يطلب الهدنة
راع معناه أفزع وكذل أي كما أرى وهو في موضع نصب لأنه نعت مصدر محذوف كأنه قال روعا كذا أي مثل ذا يقول هل راع ملك جميع الأنام كما أرى من روعك أياهم وهل تقاطرت الرسل على ملكٍ كما تقاطرت عليك وجعل توالي الرسل إلى حضرته كسح غمام وهذا استفهام تعجب
دانت معناه أطاعت يقول هل اطاعت الدنيا لأحد كما اطاعت لك فأصبح جالسا لا يسعى في تصحيل مرادٍ والأيام تسعى فيما يريد
اللمام الزيارة القليلة ومنه قول جرير، بنفسي من تجبنه عزيزٌ، عليَّ ومن زيارته لمامُ، يقول إذا غزاهم كفاهم أدنى نزول منه بهم لو اكتفى هو بذلك لكنه لا يكتفي حتى يبلغ أقاصي بلادهم
يقول الزمان يتبعه فمن أحسن اليه من الناس أحسن إليه الزمان ومن أساء إليه أساء إليه الزمان فهو في زمامه يقوده على ما يريد
يعني أنك تحسن إليهم وهو يأمنون ما كانوا عندك والذين بعثوهم وأرسلوهم إليك يخافونك لأنهم ليسوا على أمانٍ منك فلا تنام اجفانهم خوفا منك وهو قوله
أي لا ينامون حذرا لمن يركب الخيل عريا إلى الحرب يني لا يتوقف إلى أن تسرج وتلجم إذا فجئه أمر والقبل جمع أقبل وقبلاء وهو الذي أقبلت إحدى عينيه على الأخرى تشاوسا وعزة نفسٍ
يريد أن خيله مؤدبة إذا قيدت بشعرها انقادت كما تنقاد بالعنان وإذا زجرت قام ذلك مقام السياطز
يريد أن النفع والغناء للرجال والفرسان لا للخيل وإن كرمها ليس بنافع إذا لم يكن فوقها رجال كرام في الحرب
يعني أنه يردهم عما يطلبون من الهدنة رده لوم اللائمين في العطاء وهذا هو المدح الموجه
الذمام جمع ذمة وهي العهد يقول إن كنت لا تعطي الروم عهدا وصلحا بالطوع فلياذهم بك يوجب لهم الذمام لان من لاذ بالكريم وجبت له الذمة أي فقد حصل لهم ما طلبوا وإن لم تعطهم ثم أكد هذا بالبيت الثاني فقال
أي من قصدك بالرجاء حصلت له المنعة وحرم إراقة دمه
يقول إذا كنت تجير من خاف غيرك فلأن تجير من نفسك وقد خافوك أولى ومعنى قوله والجوار تسام أي أنك تتكلف أن تجيرهم وقد خافوا سيفك
أي لا يحاربونك بسيوفهم بل ينهزمون عنك ويزدحمون عليك بالكتب اللطيفة الكلام التي تلطفوا فيها لمسئلتك وتضرعوا إليك وجعل ابن فورجة الكتب نفسها لطافا قال لأنها كتب مكتومة وليس بشيء.
يقول حلاوة النفوس وحب الحياة يغر القلب حتى يختار عيشا فيه ذل ويختار الهرب من خوف القتل وذلك العيش حمام في الحقيقة بل هو شر من الحمام كما ذكر في قوله