العصر والعصر والعصر الدهر ومنه قول امرء القيس، وهل يعمن من كان في العصر الخال، يقول نور هذه الأشياء بك لأنك جمال للدهر وجمال للدين ولكل شيء والمعنى عم كل شيء نورك حتى الشمس والقمر وجعل حتى في البيت حرفا عاطفا على المرفوع كما يقال قدم الحاج حتى المشاةُ
يقول البشر غير مخصوص بنائلك فقد أنلت الشمس والقمر بوجهك كمال النور فقد عم إذا نائلك البشر والشمس والقمر
الأنف التي لم ترع وهو أحسن لها يقول الدهر بحضرتك روضة وشمائلك زهرها
ما نفيٌ يقول ليس ينتهي كرمك في أيام الدهر يعني أنه يزداد يعني أنه يزداد كرما على الأيام ثم دعا له فقال فلا انتهى عمرك في أعوامه
يقول يزيد شرفك على تكرر الأيام والأعوام وغيرك يزيد شيبا وروى ابن جنى منه أي من التكرار وقال وقد مد نهر قويق وهو نهر بحلب فأحاط بدار سيف الدولة
يريد بالبحر سيف الدولة وبالبحار أمواه ذلك النهر أي أنها تمنع الناس من زيارته والدخول عليه
يقول هل حسدتنا رؤيته فمنعتنا منه أم اردت أن تكون مثله في الندى فزخرت
أم جئته لتطلب معروفه لتصير غنيا أم أتيته زائرا لتكثر الذين عنده في مجلسه والقطين الجماعة يسكنون مكانا
أم جئته لتحفر خندقا لحصونه ولا حاجة به إلى الخندق فإن خيله ورماحه تكفيه الخندق والحصن
رب ماء عظيمٍ جعلت خيله سفين ذلك الماء أي عبر الماء عليها ورب ورضٍ بعيدٍ اهلكت حمره فصادته والعون جمع عانة وهي القطعة من حمر الوحش وتوفيها أخذها وافيا
يعني عاصيا متمردا أذلته الخيل حتى انقاد واطاع ورب قوم يشربون الخمر فهجمت عليهم خيله وقتلت منهم حتى كثر رنينهم على قتلاهم
ورب أسد أدخل سيف الدولة خيله عرين ذلك الأسد وملكٍ جعلها تطأ جبينه
أي إذا طعن إنسانا شرفه فحصل له شرف بطعنه إياه
أي أنه عفيف الفرج فكنى عنه وأبيض الوجه مبارك الوجه
النون الحوت أي يصغر كل ملك بالإضافة إليه والشمس تتمنى أن تكونه لأنه أشرف منها وأكثر مناقب وذكر الكناية في تكونه لأنه عنى بالشمس الأول الممدوح
أي أن تدعه أيها المخاطب فقلت يا سيف مستعينا اجابك قبل إتمام سين السيف يريد سرعة إجابته للداعي
من صان فاعلُ أدام وهو الله تعالى أي أدام الله الذي صانه ودينه عن أعدائه تمكينه منهم.
وقال يمدحه ويهنئه بعيد الأضحى سنة اثنتين وأربعين وثلثمائة
هذا كقول حاتم، وكل أمرء جارٍ على ما تعودا، وجعله سيفا ثم وصفه بالطعن كأنه قال هو سيف ورمح
أي أن أعداءه يرجفون بقصوره وهو يكذبهم بوفوره ويرجفون بهزيمته وهو يكذبهم بظفره وأعداؤه ينوون معارضته فيتحككون به فيصير بذلك أسعد لأنه يسلبهم عدتهم وسلاحهم ومن روى بما يحوي أراد أنه أملك لما في أيديهم منهم لأنه متى أراد احتواه واستحقه