النضار الذهب يقول لا تشنه بالاذهاب فإنه إذا أذهب ذهبت سقايته وقال وقد انفذ إنسان وهو رجل من بني المنجم من الرحبة إلى سيف الدولة ابياتا يشكو فيها الفقر وذكر أنه رأى الأبيات في المنام
أي كما أن سؤالك كان في النوم كذلك النوال كان في النوم أيضا وعند الانتباه لم يكن شيء.
كنت فيما كتبته نائم العين فهل كنت نائم الآقلام
يعني ان الخط واللفظ اشتركا في الرداءة واللفظ كان رديا لأنك قلته في النوم فهل كنت نائما حين كتبت.
يقول يا من يشكو الفقر إذا نام كيف أخذك النوم مع الفقر
يقول القول الذي قلته في النوم لا تذكره لسيف الدولة وميز مخاطبته عن مخاطبة غيره أي لا تخاطبه كما تخاطب سائر الناس ومعنى افتح الجفن لا تكن غافلا
أي لا يغني عنه أحد ولا يقوم مقامه ولا يكون منه بدل ولا يحمي عنه أحد ما طلبه
وأمره سيف الدولة باجازة ابياتٍ لابي ذر سهل بن محمد الكاتب على هذا الوزن والروي وهي هذه، يا لائمي كف الملام عن الذي، أضناه طول سقامه وشقائه، إن كنت ناصحهُ فداو سقامهُ، وأعنه ملتمسا لأمر شفائه، حتى يقال بأنك الخل الذي، يرجى لشدة دهره ورخائه، أو لا فدعه فما به يكفيه من، طول الملام فلست من نصحائه، نفسي الفداء لمن عصيت عواذلي، في حبه لم أخشن من رقبائه، الشمس تطلع من أسرة وجهه، والبدر يطلع من خلال قبائه،
التائه الذال المتحير وسوداء القلب الحبة السوداء في جوفه كأنها قطعة كبد يقول لوم اللوام حول قلبي وهوى الأحبة في داخله فليس يبلغ اللوم إلى حيث بلغه الهوى وفي هذا رائحة من قول الآخر، تغلغل حيث لم يبلغ شراب، ولا حزن ولم يبلغ سرور، والصحيح رواية من روى قلب التائه على إضافة القلب إلى التائه على إضافة القلب إلى التائه وعني بالتائه نفسه ومن روى قلبي بالياء جعل التائه من صفة القلب ولا يقال تاه قلبه وقوم قالوا المعنى أن قلبي يتيه على عذلهم فلا ينقاد له من التيه بمعنى الكبر وليس هذا بمستحسن ولا مختار.
يقول اللوم يشكو حرارة قلب العاشق إلى من يلومه فيقول لا توجهني إليه فإني أخاف حرارة قلبه وإذا لمنه اعرض الملام عما في قلبه من برحاء الهوى وشدة الحرارة يعني أن قلبه لا يقبل اللوم واللوم لا يطيق أن يرد قلبه لما فيه من الحرارة وكل هذا مجاز وتوسع وحقيقته أن اللوم لو كان جسما لما اطاق حرارة قلبه.
ترك النسيب وعدل إلى المديح وعنى بالملك سيف الدولة يقول افدى بنفسي من لم اسمع يه عذل من هو اعذل منك أي لم أدعه ولم آت غيره وأسخطت عاذلي في حبه وخدمته حتى أرضيته.
أي إن كان مالكا للقلوب بحبه فإنه مالك للزمان يصرفه على مراده وبالغ بذكر الأرض والسماء وأضاف إلى الزمان لأن الزمان يختلف ويدور بين السماء والأرض والباء في بأرضه بمعنى مع
الشمس تحسده لأنه أعظم منها أثرا في الدنيا وأشهر منها ذكرا والنصر قرين له إينما كان كان منصورا والسيف من جملة اسمائه لأنه يعرف بسيف الدولة كما يعرف بعليّ بن عبد الله
يقول أين حسن الشمس من حسنه وأين النصر من ابائه أي أنه أشد إباء للذل من النصر وصاحب النصر يأبى الذل واين مضاء السيف من مضائه أي أنه أمضى من السيف
أي لم يأتِ الزمانُ بمثله فيما مضى فلما أتى سيف الدولة عجز الزمان عن أن يأتي له بنظير.