أي ولكن نفى الاسنة يعني أصحابها عن الشام صاغرين اذلآء رجلٌ كريم الخبر لحسن الخبر عنه ما سب قط أي لا يذم ولم يهج لأنه غير مستحقٍ لذلك ولا سب هو احدا كرما وعفوا كما قال الآخر، أعدد ثلث خلالٍ قد عددن له، هب سب من أحد أو سب أو بخلا،
وجيش إذا مروا بجبل شقوه لكثرتهم بنصفين فجعلوه اثنين يسمع حسيسهما كالريح إذا مرت بأغصانٍ رطبةٍ والخريق الريح الشديدة ومنه قول الشاعر، كأن هويها خفقان ريحٍ، خريقٍ بين أعلامٍ طوالِ،
يقول عجاج خيله حجب السماء حتى لم يبد النجم فكأن النجوم خافت غارته فاستترت بالعجاج حتى لا يراها.
يقول ن كان يرضى لئيما كافرا في ملكه فهذا كريم مؤمن يرضى المكارم بجوده والله تعالى بجهاده في سبيله.
وأهدى إليه سيف الدولة هدية فيها ثياب روميةٌ ورمح وفرس معها مهرها وكان المهر أحسن
يقول أتتني ثياب كريم أو عندي ثياب كريمٍ لا يصون الثياب الحسنة بل يهبها وقوله كان الهبات صوانها أي ليس لها صوان غير الهبات يريد أنه لا يصونها في الصوان بل يهبها ويجوز أن يريد أن ما يصونها من لفاف ومنديلٍ كان هبةً أيضا كما قال، أول محمول سيبه الحمله،
الصناع المرأة الحاذقة بالعمل يريد أن ناسجتها صورت فيها هذه الأشياء فهي تريناها وتجلوها علينا بنقشها فيها.
يقول لم تصور الخيل وحدها بل صورت الأجسام وما أمكنها تصويره ولم يمكنها تصوير الزمان لأنه لا صورة له فلذلك لم تصوره.
الإدخار لا تتعدى إلى مفعولين لكنه أضمر فعلا في معناه يتعدى إلى مفعولين كأنه قال ما حرمتها قدرةً يقول لم تدخر هذه الصناع عن الصور قدرةً إلا استعملتها غير أنها لم تقدر على انطاق ما صورت من الحيوان.
عطف السمراء على الثياب لأنها كانت في جملة الهبات يريد قناة سمراء واستغواء قدها الفوارس اطماعه إياهم بطوله وملاسته وشرائط كماله في تصريفه واستعماله وإظهار عجزهم عنه إذا باشروا ذلك ويذكرهم الكر والطعن.
أي هي مما عملته ردينة وهي امرءة كانت تعمل الرماح أي لحسن ما انبتها الله كان نباتها يجعلها ذات زج وسنان
يريد فرسا أثنى لها مهر كريم خال ذلك المهر في الشرف دون عمه يعني أن أباه كان أكرم من أمه لأن العم والأب اخوان كما أن الخال والأم أخوان فإذا كان العم اكرما من الخال فالأب أكرم من الأم وقوله رأى حسنها من أعجبته أي كأنها مصابةٌ بالعين لقبح خلقها يريد أن الفرس كانت قبيحةً.
أي إذا سايرت الأم المهر ظهر بينهما البون لأن المهر أكرم من الأم والأم تشين المهر بقجها والمهر يزين أمه بحسنه
أين الفرس التي إذا ركبتها لا يؤمن شرها ولا شرى ولا يحس ركوبها غيري أي لا تنقاد لغيري يعني أين التي لا تصلح إلا للحرب.
أين الفرس التي تصلح للطعان فلا ترد الرمح في الحرب خائبا إذا طاعنت عليها وقرطت عنانها.
يقول ليس لي ثناء إلا وأنا أراك أهلا له أثنى عليك به فهل لك نعمة لا تعرفني أهلا لها فتدخرها عليّ.
وقال يمدح سيف الدولة ويعاتبه