يقول تقادم عهدنا بسفك دمائهم وقد برد ما سفكناه وعادتنا أن نتبع البارد من دماء الأعداء السخن منها يعني لاننفك من سفك دمائهم فإذا برد من سفكناه اتبعناه دما طريا حاراً
يقول إن كنت فيهم سيفا قاطعا فدعنا نطعنهم كما تضرب أنت ويجوز أن يريد فدعنا نتقدم إليهم تقدم الرماح فنكون قدامك كالرمح.
نحن الذين لا نقصر في نصرتك وأنت لو أكتفيت بنفسك في قتالهم لاستغنيت عنا.
يعني بهذا نفسه لأنه يطلب بخدمته العلي ولا يرضى في خدمته بالعيش الدنيّ وكأنه يقول أقيك بنفسي.
يقول لولاك لم تكن شجاعة ولا جود لن الدماء إنما تجري بشجاعتك وقتلك الأعداء واللهى يجري بجودك ولولاك لم يظهر للدنيا ولا لأهلها معنى
هذا تعريض بجيش سيف الدولة وذلك أنه راودهم على الذهاب نحو الروم فنكلوا خوفا منهم على أنفسهم يقول حقيقة الخوف ما يخافه الإنسان فإن خاف شيئاً غير مخوف فقد صار خوفا وإن أمن غير مأمونٍ فقد تعجل الأمن وهذا من قول دعبل، هي النفس ما حسنته فمحسنٌ، لديها وما قبحتة فمقبح.
وقال وقد أراد سيف الدولة قصد خرشنة فعاقه الثلج عن ذلك.
يقول الواتي يعذلن هذه المرأة التي هي صاحبة الخال على وجهها في لأجل محبتها أياي حواسد لها يحسدنها لأنها ظفرت مني بضجيع ماجدٍ.
أي إذا قدر عليها رد اليد عن ثوبها يعني أزارها وكذا لو لحم بها لم يطع الهوى فيما يأمره أي لا يمد يده إلى أزارها مع القدرة وإذا رأى خيالها في النوم امتنع منه كامتناعه ي اليقظة يصف نزاهة نفسه وبعد همته عن مغازلة النساء كما قال هدبة، وإني لأخلى للفتاة فراشها، وأصرم ذات الدل والقلب والهُ، قال ابن جنى ولو أمكنه في موضع قادر يقظان لكان أحسن قال أبو الفضل العروضي فيما أملاه عليّ هذا نقدٌ غير جيد وذلك أنه لو قال يقظان أو ساهر لم يزد على معنى واحد وهو الكف في حالتي النوم واليقظة وإذا قال وهو قادر زاد في المعنى أنه تركها طلف نفس وحفظ مروة لا عن عجز ورهبةٍ ولو أن رجلا ترك المحارم عن غير قدرة لم يأثم ولم يؤجر فإذا تركها مع القدرة صار مأجورا وليست الصنعة في قوله وهو قادر وبناؤه من هذه الحروف بازاء قوله راقد بأقل مما طلب والعجب في أن أبا الفتح يقصر فيما فرض على نفسه من التفسير ويخطىء ثم يتكلف النقد وقال في قوله وهو راقد أن الراقد قادر أيضا لأنه يتحرك في نومه ويصيح وليس هذا بشيء ولم يقله أحد والقدرة على الشيء أن يفعله متى شاء وإن شاء فعل وإن شاء ترك والنائم لا يوصف بهذا ولا المغشي عليه ولا يقال للنائم أنه مستطيع ولا قادرٌ ولا مريدٌ وإما عصيانه الهوى في طيفه فليس باختيار منه في النوم ولكنه يقول لشدة ما ثبت في طبعي وغريزتي صرت في النوم كالجاري على عادتي.
أي متى يجد الشفاء من شدة شوقه محب للمرأة إذا قرب منها بشخصه تباعد عنها بعفافه.
ينكر على نفسه صبوته إلى الحسان إذا كان يخشى على نفسه العار في الخلوة بن يقول إذا كنت عفوفا عنهن في الخلوة بهن فلم تميل إليهن بقلبك وهواك واستعمل تصبيّ بمعنى اصبى وهو بعيد.