الجوازي التي لم تشرب الماء من قولهم جزأت الوحشية بالرطب عن الماء تجزأ فهي جازئة وهن جوازي يقول شرب جوانبه من الماء بقدر وما يليها من العير والمتن لم يشرب لأنه لا يسقي جميع السيف بل يسقي شفرتاه ويترك المتن ليكون اثبت عند الضرب فلا ينحطم.
يقول قد تداولته أيدي الدهر يعني أنه قديم الصنعة قد طالت عليه السنون ولما ذكر قدمه جعل الدهر حاملا له والسيف يحمل بالحمائل والحائل إذا أتت عليها الأيام اخلقت واحتاجت إلى الخراز وأضاف الحمائل إلى الدهر لأنه جعل الدهر حاملا له يقال حمالة وحمائل والمعنى اخلق الدهر حمائله بكثرة حمله إياه ولما كثر حمله أضاف الحمائل إليه كأنها له لما كان تحمله بها كثيراً.
أي لسرعة قطعة يعبر الدم قبل أن يشعر فلا يلصق به ولا يتلطخ بالدم ولا تلحق المخازي عرض منتضيه يعني نفسه لحسن بلائه عند الحرب والمخازي جمع مخزاة وهو ما يخزى به الإنسان.
يقول لسيفه أنت تزيل عني الظلام بصفائك ورونقك وأنت روضي يوم شربي يريد خضرته والسيف يوصف بالخضرة كما قال أبو جعفر الحمامي في مقصورة له، مهندٌ كأنما طباعه، أشربه بالهند ماء الهندبا، ومثله للبحتري، حملت حمائله القديمة بقلةً، من عهد عادٍ غضة لم تذبل، والبراز الصحراء.
أي من شدة صيانتي لو قدرت جعلت مقلتي غمده
يقول إن بإزاء برقك فعالي وبإزاء صليلك ارتجازي يقارب بين سيفه ونفسه يعني أن كان برقك ففعلي وشعري أبرق منه وإذا ارتفع صليلك أي صوتك في الضريبة فإن ارتجازي صليلي أصل به كما صللت وارتجازي انشادي الاراجيز من شعري فبها أصل لا بالطنين الذي يسمع من السيوف
المعلم الذي قد شهر نفسه في الحرب بشيء يعرف به وذلك فعل الأبطال والأجواز الأوساط
عليها على الرقاب والاجواز يعني الدروع والمغافر فأنا اغزو الناس وأنت تغزو الحديد.
يقول ركضنا الخيل اخرجه من الغمد وكنا بنجد بعد أن مضى صدر من الليل فظن أهل الحجاز لمعانه ضوء برق فتعرضوا للغيث وقد نقل هذا من قول أبي الجهم، إذا أوقدت نارها بالحجاز، أضاء العراق سنا نارها،
أي هما فريدان لا نظير لسيفي ولا لهذا الممدوح
يعني أنه من أولاد ملوك فارس وتاجه من المجد وتاج أبرويز كان من الجوهر وأبرويز أحد ملوك العجم وغير اسمه لأن العرب إذا تكلمت بالعجمية تصرفت فيها كما أرادت.
أي هو بنفسه أجل من كل أب وإن كان شريفا حتى لو نسبته إلى الشمس كان اشرف منها ويقال عوزته إذا نسبته إلى أبيه.
الإعجاز جمع العجز وعني بحسان الوجوه والأعجاز النساء يريد أن شغله بالمعالي لا بالنساء.
السام عروق الذهب والركاز ما يوجد في المعدن من الذهب يعني أن هذه الأشياء كأنها أخذت من لفظه لحسنه وانتظامه.
أي لحنقهم عليه وشدة غيظهم بقصورها دونه يقضمون الحديد والجمر كما يقضم السكر.
يقول بلاغته تبلغه بالسهولة واليسر ما يبلغه غيره بالجهد وينال بايجازه في القول ما نال غيره بالإكثار.