ويقولون في جواب من قال سألت عنك: سأل عنك الخير، فيستحيل المعنى بإسناد الفعل إليه، لأن الخير إذا سأل عنه فكأنه جاهل به أو متناه عنه، وصواب القول: سئل عنك الخير، أي كان من الملازمة لك والاقتران بك بحيث يسأل عنك.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(ويقولون في جواب من يقول سألت عنك: سأل عنك الخير، فيستعمل المعنى بإسناد الفعل إليه لأن الخير إذا سأل عنه فكأنه جاهل به).
هذا مما لا ينبغي أن يسود به وجوه الصحف فإنه لا خطأ فيه من جهة العربية والتركيب وهو ظاهر، ولا من جهة المعنى كما توهمه، فإن لكل امرى ما نوى، ولو جعل كناية عن توجه الخير الآتي إليه، وقصده كان الكلام صحيحًا فصيحًا، لأن عادة القادم لبلد أن يسأل عمن يريده فيها، وهذا أظهر من أن يخفى، فلا حاجة للكلام فيه.