ومن رواه بالنصب نصبه بفعل مضمر تقديره ولى يركض ركض اليعاقيب، وجعله من صلة صفة الشباب، وجعل فاعل يدركه ضمير الشيب المستتر فيه، ويصير في البيت تقديم وتأخير، وتصحيحه: ولى الشباب حثيثاً يركض ركض اليعاقيب، وهذا الشيب يطلبه لو كان يدركه].
[قال الشيخ الإمام «أبو محمد الحريري»]: وللعامة وبعض الخاصة عدة أوهام في إسناد الفعل إلى من فعل به يماثل وهمهم في قولهم: ركضت الدابة، وقولهم: قد حلبت ناقته رسلا كثيراً، ولم تحلب شاته إلا لبناً يسيرا، فيسندون الحلب إلى المحلوبة وهو موقع بها، ووجه القول: كم حلبت ناقتك وكم تحلب حلوبتك. [وما أشبه ذلك].