ويقولون لمن أصابته الجنابة: قد جنب، فيوهمون فيه لأن معنى جنب أصابته ريح الجنوب، فأما من الجنابة فيقال فيه: أجنب، وجوز «أبو حاتم السجستاني» فيه جنب، واشتقاقه من الجنابة وهي البعد، فكأنه سمي بذلك لتباعده عن المساجد إلى أن يغتسل.
فأما قول «ابن عباس». رضي الله عنه: الإنسان لا يجنب والثوب لا يجنب فأراد به أن الإنسان لا يجنب بمماسة الجنب، وكذلك الثوب إذا لبسة الجنب.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(ويقولون: لمن أصابته جناية: قد جنب فيوهمون فيه).
يقال: أجنب وجنب كما في «الفائق» وغيره، وقد حكاه عن «السجستاني» فلا معنى لعده من الأوهام إلا فضول الكلام.