(لا أحب الدواة تحشى يراعا ... تلك عندي من الدوى معيبه)

(قلمٌ واحدٌ وجودة خط ... فإذا شئت فاستزد أنبوبه)

(هذه قعدة الشجاع عليها ... سيره دائباً وتلك جنيبه)

ـــــــــــــــــــــــــــــ

أصله شوك فانقلبت واوه ألفاً، وقيل: هو محذوف من شائك كما قيل هارٌ بضم الراء، وفيه لغة ثالثة شاكّ بتشديد الكاف من الشكة لا غير كما في شرح "أدب الكاتب" "لابن السيد".

"لأبي الفتح كشاجم":

(لا أحب الدواة تحشى يراعاً ... تلك عندي من الدويّ معيبه)

الخ الأبيات.

و"كشاجم" شاعر مشهور في "توضيح ابن هشام" أنه بفتح الكاف، وفي "القاموس" أنه بضمها كعلابط علم مرتجل. قالوا: إنه مأخوذ من صفاته وصناعاته فالكاف من كاتب والشين من شاعر والألف من أديب والجيم من جميل والميم من منجم، ومعنى الشعر ظاهر، أي لا أحب كثرة الأقلام في الدواة، وتحشى من الحشو المعروف، ودوي بضم الدال وكسرها للاتباع وكسر الواو وتشديد الياء جمع دواة، بل يلقى قلمان لها يكون أحدهما كالفرس يركب للسير عليه والآخر يجنب للحاجة إذا اقتضته. ووجه كونه لا يسمى قلماً حقيقة ما لم يبر ويقطع لأنه مأخوذ من القلم وهو القطع، وقيل لأعرابي: ما القلم؟ فقال لا أدري فقيل له: توهمه، فقال: عود قلم من جانبيه كتقليم الظفر فسمى قلماً.

ثم عقب هذا بما يناسبه فقال:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015