كانت ملأى، ولا يقال أيضاً للبستان: حديقة إلا إذا كان عليه حائط، ولا للإناء: كوز إلا إذا كانت له عروة وإلا فهو كوب، ولا للمجلس: نادٍ إلا وفيه أهله، ولا للسرير: أريكة إلا إذا كانت عليه حجلة، ولا للمرأة: ظعينة إلا ما دامت راكبة في المهودج، ولا للستر: خدر إلا إذا اشتمل على امرأة، ولا للقدح: سهم إلا إذا كان فيه نصل وريش، ولا للطبق: مهدى إلا ما دامت فيه الهدية، ولا للشجاع: كمي إلا إذا كان شاكي السلاح، ولا للقناة: رمح إلا إذا ركِّب عليها السنان. وعليه قول "عبد القيس خفاف بن البرجمي":

(وأصبحت أعددت للنائبات ... عِرضا بريئاً وغضباً صقيلا)

(ووقع لسانٍ كحد السنان ... ورمحاً طويل القناة عسولا)

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله: (ولا للسرير أريكة إلا إذا كانت عليها حجلة) قال "ابن بري": قد سموا الفراش أرائك كما في قوله:

(خدود خفت في الستر حتى كأنما ... تناشرن بالغراء دمس الأرائك)

وقوله: (ولا للمرأة ظعينة إلا ما دامت راكبة في ال هودج ولا للستر خدراً إلا إذا اشتمل على امرأة).

في "النهاية" الظعينة المرأة في الهودج ويقال للمرأة بلا هودج وللهودج بلا امرأة، وفي "الجمهرة" الخدر خدر المرأة وهو ثوب يمدر في عرض الخباء تستتر به المرأة، ثم كثر في كلامهم فصار كل ما واراك خدراً. والهودج محمل معروف [وقول "عبد القيس بن خفاف البرجمي":

طور بواسطة نورين ميديا © 2015