(103)
وقال آخر:
(الثاني من الكامل والقافية من المتواتر)
صفراء من بقر الجواء كأنها ترك الحياة بها رداع سقيم
الجواء: موضع بالصمان، والرداع الأثر من ضعف، يقول: كأنها من فرط الحياء سقيمة.
من مخذيات أخي الهوى جرع الأسى بذلال غانية ومقلة ريم
وقصيرة الأيام ود جليسها لو دام مجلسها لفقد حميم
مخذيات أخي الهوى: معطياته. المعنى: يصفها بفرط حياء وفتنة من يهواها بحسن دلالها وسواد مقلتها، ويصف طيب محاسنها.
(104)
وقال آخر:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
ونار كبحر القور ترفع ضوءها مع الليل هبات الرياح الصوارد
السحر: الرئة بفتح السين وضمها، والعود: الناقة المسنة، والنار إذا رئيت من بعيد ولم تكن عظيمة أشبهت رئة البعير لحمرتها، الصوارد: البوارد، والصرد: البرد، يعني في ليل الشتاء.
أصد بأيدي العيس عن قصد أهلها وقلبي إليها بالمودة قاصد
المعنى يقول: لرب نار رأيتها في الليالي الباردة تضيء من ناحية الحبيب صددت عن قصد أهلها خوفًا، وقلبي قاصد إليهم بالمودة لأنها نار حبيبتي.