وأغض من بصري وأعلم أنه قد بان حد فوارسي ورماحي

وإذا دعت قمرية شجنًا لها يومًا على فنن دعوت صباحي

إنما خص الصباح لأنه كان يغير فيه، فلما رأت أصحابه يغيرون استعبرت، جودي بأربعة تريد جوانب الأربعة الموقين واللحاظين، بأجرد ضاح أي بارزة للشمس بأجرد تريد بمكان لا ستر فيه، والضاحي الظاهر، والبراز: الفضاء من الأرض من دفع بيده فهو ذليل، لم يحصل على دفع، أي لا دفع عندي، لأنه يدفع بالسلاح والرجال، وقيل معناه أتلطف لظالمي وأسأله الكف عني بيدي فعل المستأمن الفتن، ودعوت صباحي أقول واصباحي. المعنى: تستمد البكاء من عينيها وتصف أنها كانت في عزة ومنعه في حياته، ثم ذلت بعد وفاته، واعترفت بالذل لفوت رجالها الذين كانوا سلاحًا.

(48)

وقالت أيضًا:

(من مشطور المديد والقافية من المتراكب)

اخوتي لا تبعدوا أبدًا وبلى والله قد بعدوا

ويروي "اخوتا" وتريد به اخواتي إلا أن الياء في النداء قد تقلب ألفًا كقولك: يا حسرتا تريد يا حسرتي، ولا تبعدوا أي لا تهلكوا. المعنى: تدعو لأخوتها بالسلامة وهم موتى، ثم اعترفت بأن سلامتهم لا مطمع فيها، وبلى جواب كلام يتضمن معنى النفي.

لو تملتهم عشريتهم لاقتناء العز أو ولدوا

هان من بعض الرزية أو هان من بعض الذي أجد

تملتهم: عاشوا مليًا من الدهر أي طويلًا، المعنى تقول: لو طالت أعمارهم فاعتقدت عشيرتهم عزًا وشرفًا بهم، ولو كان لهم خلف كان بعض الهم بهم أهون.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015