والحرة أرض ذات حجارة سود:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

أغر كمصباح الدجنة يتقي قذى الزاد حتى تُستفاد أطايبه

روى الديمرتي "قذى" بالذال معجمة قال: هو أن يكون سرقة أو كسب سوء وإنما هو "قدى" بالدال وهو رائحة الطعام، ويحتمل بالذال على غير الوجه الذي ذكره الديمرتي، وهو أن يتقي قذى الطعام أن يقدمه للأضياف. المعنى: يصفه بحسن الوجه وكرم الطبع يقول: تجنب رائحة الطعام حتى يصيب أضيافه أطايبه أي لا يأكل الطعام حتى يستفيده أصحابه.

وهون وجدي عن خليلي أنني إذا شئت لاقيت أمرأً مات صابحه

أخ ماجد لم يخذني يوم مشهد كما سيف عمرو لم تخنه ضاربه

لم يُخدني لم يخجلني وأصله الاستحياء، وقد يجوز من الخزي وهو الهوان، ويوم مشهد أي يوم اجتماع الناس، وسيف عمرو وهو الصمصامة، وخيانة السيف النبوة عند الضربة، وكان سيف عمرو ولم ينب فاستوهبه عمر بن الخطاب فوهبه له فقيل لعمرانه غير الصمصامة فذكر عمر له ذلك فغضب وقال: هاته فأخذه ودخل إلى ابل الصدقة فضرب عنق بعير بضربة واحدة فأبانها فقال: إنما وهبت لك السيف لا الساعد. المعنى: يقول: تعزيت بكثرة ما أرى من المصائب، ثم أثني على ميته بالمساعدة له.

(27)

وقال الأسود بن زمعة بن الأسود يرثي ابنه زمعة بن الأسود، وقتل يوم بدر

طور بواسطة نورين ميديا © 2015