وجاءوا وأوقعوا بعبد الله وأصحابه فقتل عبد الله وجعل دريد يذب عنه وهو جريح وهو قوله: فجئت إليه والرماح يشقنه" وقوله: والقوم شهدي أي شهودي على نصحي لهم، ورهط بني السوداء يعني أصحاب عبد الله، وقوله: "فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج" أي أيقنوا، هذا قول أبي عبيدة، وقال غيره: ما ظنكم بألفي مدجج، غزية رهط دريد، وغزية بن جشم. المعنى: يذكر بذل نصحه لأصحابه وردهم إياه، وصليهم بحر جنايتهم على أنفسهم إذ لم يمكنه مفارقتهم.

تنادوا فقالوا أردت الخيل فارساً ... فقلت أعبد الله ذلكم الردى

فجئت إليه والرماح يشقنه ... كوقع الصياصي في النسيج الممدد

وكنت كذات البو ريعت فأقبلت ... إلى جلد من مسك سقب مقدد

فطاعنت عنه الخيل حتى تبددت ... وحتى علاني حالك اللون أسود

قتال امرئ آسى أخاه بنفسه ... ويعلم أن المرء غير مخلد

ويورى "تنوشه" وأردت قتلت، وتنوشه تتناوله، ويشقنه يقطعنه، والصياصي ها هنا قرون الظباء، والنسيج: الثوب ينسج، والممدد يمده النساج

طور بواسطة نورين ميديا © 2015