(247)

وقال مجمع بن هلال؛ غزا مجمع بن هلال بن خالد بن مال بن هلاك بن قتم بن ثعلبة يريد بني سعد بن زيد مناة، فلم يصب شيئًا من حاجته فرجع من غزاته تلك فمر بماء لبني نمير يقال له اللهيمي ويقال: الهييما عليه ناس منبني مجاشع فقتل منهم وأسر وقال في ذلك:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

إن أمس ما شيخًا كبيرًا فطالما عمرت ولكن لا أرى العمر ينفع

مضت مائة من مولدي فنضوتها وخمس تباع بع ذاك وأربع

نضيت ونضوت بمعنى واحد أي كشفت. المعنى: يذكر تعميره يقول: إن طال عمري فيما أرى طول العمر ينفع، ذم ذكر أنه عمر مائة وتسع سنين:

وخيل كأسراب القطا قد وزعتها لها سبل فيه المنية تلمع

شهدت وغنم قد حويت ولذة أتيت وماذا العيش إلا التمتع

أسراب القطا: جماعاتها، وقد وزعتها أي كنت القيم عليها، والوازع النقيب، وها سبل أي ما يتفرق، والسبل ما ينحسم من المطر. المعنى: يصف زعامته على الخيول والأقران وحوزة الغنائم، ثم قال: وما العيش إلا التمتع أي لا انتفاع به في مدة لتقطعه، ويروى "لها عارض فيه المنية تلمع".

وعاثرة يوم اللهيما رأيتها وقد ضمها من داخل القلب مجزع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015