المعنى: يصف جلادته وثباته يقول: كما من موقف مخوف قمت حافظًا للحرم والناس ينظرون إلي فما أخطأت ولا فعلت ما يعاب علي.
(245)
وقال آخر:
[من الضرب الثالث المحذوف من الطويل والقافية من المتواتر]
إن أك قصدًا في الرجال فإنني إذا حل أمر ساحتي لجسيم
القصد: المتقارب الذي ليس بتام الخلقة. المعنى: إن لم أكن عظيم الجسم فإني عظيم المنقبة، يتبين ذلك إذانزل بي أمر.
(246)
وقال عامر بن الطفيل:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
قضي الله في بعض المكاره للفتي برشد وفي بعض الهوى ما يحاذر
ألم تلعمي أني إذا الألف قادني إلى الجور لا أنقاد والإلف جائر
الإلف الصاحب، فعل بمعنى مفعول. ومعنى البيت الأول يقول: ربما يكره الفتي شيئاً وهو خير له، وربما يهوى ما هو شر له، من قوله تعالي: {وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ}.