وقال أبو حزابة التميمي:
(الأول من البسيط والقافية من المتراكب)
من كان أحجم أو خامت حقيقته عند الحفاظ فلم يقدم على القحم
فعقبة بن زهير يوم نازله ... جمع من الترك لم يحجم ولم يخم
مشمر للمنايا عن شواه إذا ... ما الوغد أسبل ثوبيه على القدم
خامت حقيقته أي لم يطلبها، والقحم: الأمور العظام، ولم يخم أي لم يجبن، والوغد الدنيء الذي لا غناء عنده ولا خير فيه، والشوى الأطراف. المعنى: يمدح عقبة بن زهير بأنه لم يجبن في محاربة الترك، وهو متأهب للحرب إذا أرسل اللئيم ثوبه عن رجله فلم يتأهل لها.
خاش الردى في العدا قدما بمنصله والخيل تعلك ثنى الموت باللجم
وهم مئون ألوفًا وهو في نفر ... شم العرانين ضرابين للبهم
ثنى الموت يعني وسط الموت يريد المعركة، شم العرانين ينسبهم إلى العزة والمنعة. المعنى: يمدح عقبة بن زهير أنه توسط المعركة بسيفه وعدوه في أكثر من مائة ألف، وهو في نفر أعزة شجعاء.