الكهمس في اللغة القصير، وأم كهمس امرأته، لا تهلك لا تفزعك، وخنس جميع خانس وهو المنقبض، والهيم الإبل العطاش، وتمرس تحكك. المعنى: يأمر امرأته بشد جراحته شديدًا ويسكن منها، ويخفف عندها قطع الأيدي والأرؤس، ويقول: نحن وأعداؤنا صبيحة الأنحس مثل الإبل تحتك بإبل أخرى، يعني شدة القتال.
(231)
وقال الأرقط بن رعبل بن الكلب العنبري، ولقي هو وابن له يسمى نجمًا لصوصًا فقاتلاهم وظفرا بهم.
(الثالث من الطويل والقافية من المتواتر)
إني ونجمًا يوم أبرق مازن على كثرة الأيدى لمؤتسيان
يلوذ أمامي لوذة بلبانه وترهب عنا نبعة ويمان
ونغشى فنغشى ثم نرمى فنرتمي ونضرب ضربًا ليس فيه توان
أبرق مازن هو الموضع لاذي التقي فيه هو واللصوص، وقوله على كثرة الأيدي يعني أدي الأعداء، ولمؤتسيان أي معتضدان يواسي أحدنا صاحبه ويقتدي به في المجاهدة، وقوله: ويرهب عنا نبعة ويمان أي يفزع اللصوص عنا قوس وسيف، وقله ونغشي فنغشي أي يحمل علينا اللصوص فنحمل عليهم، والتواني التقصير من الونية والونى وهو الكلال. المعنى: يحمد ابنه نجمًا على ما كان منه في مجاهدة اللصوص مساعدة له واقتداء به.
(232)
وقال وداك بن ثميل المازني: