الآخر أنه أراد إذا كان القوم يتناجون في النوم على ظهور رواحلهم لا في اليقظة واضطربوا من النعاس اضطراب الحبال، وشد بعضهم على الرواحل مخافة السقوط هناك أوصيني بجلادتي ولا توصي بي، والأول أصوب لقوله: "كانوا أنجية" ولا خلاف في أنه يصف جلادته.

(220)

وقال المتلمس وهو جرير بن عبد المسيح بن عبد الله، وهذا قول الكلبي، وقال أبو عبيدة: هو جرير بن زيد وسمي متلمسا ببيت قاله وهو:

فهذا أوان العرض حي ذبابه زنابيره والأزرق المتلمس

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

ألم تر أن المرء رهن منية صريعا لعافي الطير أو سوف يرمس

يرمس: يدفن تحت التراب. المعنى يقول: إن الإنسان صائر إلى إحدى المنزلتين يقتل فيعفوه الطير أو يموت على فراشه فيدفن، أي لابد من الموت في كل حال.

فلا تقبلن ضيما مخافة ميتة وموتن بها حرا وجلدك أملس

طور بواسطة نورين ميديا © 2015