الأواصر جمع آصرة وهى القرابة العاطفة، يقال طبق الضارب إذا أصاب المفصل فقطعه، وصمم إذا أصاب العظم ففصله. المعنى: يدل على الدهاء، ويهدي إلى الجلادة، يقول من أهانك فهنه وإن كان بينكما رحم فإن عجزت عن إهانته فلا تظهر له ما في نفسك وانتظر به الوقت الذي تقدر عليه فيه، وداره فإن أيقنت أنك متمكن منه فاستأصله، ويروى عن المأمون أنه قال: "إذا مد العدو إليك يده فاقطعها فإن لم تقدر على ذلك فقبلها".

(219)

وقال آخر:

(من مشطور الرجز والقافية من المتدارك)

إني إذا ما القوم كانوا أنجيه

واضطرب القوم اضطراب الأرشيه

وشد فوق بعضهم بالأرويه

هناك أوصيني ولا توصي بيه

أنجية جمع نجي وهو المناجي، والأروية جمع رواء وهو حبل يشد به على البعير خوف السقوط، والهاء في "بيه" لبيان الفتح. المعنى: فيه قولان: أحدهما أنه أراد إذا اجتمع القوم يتناجون في أمر عظيم، واختلفوا فيه اختلاف الحبال إذا التوى بعضها على بعض، وشد فوق بعضهم بالأروية أمسك بالجهد لعجزه هناك أوصيني أيتها المرأة ولا توصي بيه، فإنهم يحتاجون إلي ولا أحتاج إليهم. والقول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015