عبد الله أسماء بنت أبي بكر وهي ذات النطاقين، يقول: لا تقتلون ابن الزبير إلا بعد حرب شديدة تعرف ولا تنكر، ولمعان السيوف فيها كالشمس إذا ارتفعت يستعظم قتل ابن الزبير وهو عظيم مع بقاء أعدائه.
(216)
وقال حسان بن جعد القنفذي، وخرج إلى عبد الله بن خازم بخراسان فلم يحمده - أي لم يجده محمودا - وانصرف من عنده وقال:
(الثاني من الطويل والقافية متدارك)
أبلغ بني خازم أني مفارقهم وقائل لجمالي غدوة بيني
إني امرؤ غرض من كل منزلة لا شدتي تبتغي فيها ولا ليني
وقائل لجمالي أي أني أرحل عنهم غدا وأفارقهم، وغرض أي ضجر من كل منزلة لا يحتاج إلي فيها في حالتي الحرب والسلم. المعني: يقول أني أبي النفس لا أرضي ما يرضي به العاجز، إذا لم أر صاحبي مظهرًا الحاجة إلي فارقته.
(217)
وقال القتال الكلابي:
(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)
إذا هم همأ لم ير الليل غمة ... عليه ولم تصعب عليه المراكب
قرى الهم إذ ضاف الزماع فأصبحت منازله تعتس فيها الثعالب
جليد كريم خيمه وطباعه ... على خير ما تبني عليه الضرائب