(الأول من البسيط والقافية من المتراكب)

لا قوتي قوة الراعي قلائصه يأوي فيأوي إليه الكلب والربع

ولا العسيف الذي يشتد عقبته حتى يبيت وباقي نعله قطع

لا يحمل العبد فينا فوق طاقته ونحن نحمل ما لا تحمل القلع

منا الأناة وبعض القوم يحسبنا أنا بطاء وفي ابطائنا سرع

القلع: السحاب العظام، يصف نفسه وقومه بالقوة والجلادة مع الأناة من غير عجز يقول: ليس قوتي قوة من يرعى صغار الإبل، يرجع إليه الكلب لأنه يمسكه استعانة به، ويرجع إليه الربع وهو ولد الناقة، ولا قوة الأجير الذي يعدو حتى ينقطع نعله، ولكننا نحمل من الأمور العظام ما لا يحمل السحاب، وفينا أناة وقد يغلط بعض الناس فيها فيقدرها بطاء وهو سرع لأنا نتوصل بها إلى مرادنا.

(214)

وقال أيضاً:

(الثاني من الطويل والقافية من المتدارك)

ويوم ترى الرايات فيه كأنها حوائم طير مستدير وواقع

أصابت رماح القوم بشرا وثابتا وهرما وكل للعشيرة فاجع

طعنا زيادا في استه وهو مدبر وثور أصابته السيوف القواطع

وأدرك هماما بأبيض صارم فتى من بني عمرو طوال مشايع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015